تزامناً مع وفاة سعيد فتحي الحافي، أشهر لاعب كرة «شراب» في مصر، والذي جسّد شخصيته الفنان عادل إمام في فيلم "الحريف"، وذلك حسبما كشف صديقه سيد يوسف لاعب كرة القدم السابق في نادي الترسانة، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" عن وفاة"الحافي" مساء أمس السبت عن عمر يناهز 74 عاما.
كثير من أبناء هذا الجيل وربما غيرهم من الأجيال السابقة لايعلم شى عن لعبة "الكرة الشراب" وأبرز من لعبها، والتي كانت شاهدا على اكتشاف الكثير من المواهب.
ربما يكون الراحل سعيد الحافي ابن منطقة إمبابة بالجيزة هو أبرز من لعبها على مستوى احياء مصر والذي فرض نفسه بشكل كبير في فترة زمنية جعل من قصتة مادة لصناعة افضل افلام السينما المصرية وهو "الحريف" للزعيم عادل امام والمخرج محمد خان.
وليس "الحافي" فقط من برع في لعبة الكرة الشراب فهناك الكثير لم يذكرهم التاريخ الإعلامي ولكنهم كانو نجوما بين أبناء جيلهم ومنطقتهم ولكن لم يتطرق الإعلام إلى قصصهم وحكاياتهم مع "الكرة الشراب.
الكرة الشراب هي معشوقة الجماهير ومكتشفة المواهب في فترة زمنية شهدت الكثير من المواهب التي تغنت بها الجماهير، وتزامنا مع انتشار انواع عديدة من الكرات المصنوعة من الجلد والملاعب المفتوحة المصنوعة من النجيل الصناعي اندثرت لعبه الكرة الشراب التي استمرت قرابة عقد من الزمن.
يقول أشرف أمين، مهندس زراعي، إن الكرة “المحبوكة” لم يعد لها وجود، والسبب انتشار الكرات الحديثة بمختلف ماركاتها، حيث تعتبر الكرة الشراب أفضل الطرق لتنمية مهارات ناشئ كرة القدم، بدءا من الدقة في التمرير والاستلام وهي أهم مهارات كرة القدم.
ويضيف “أمين” إن صناعة الكرة المحبوكة تعتمد على استخدام مكونات بسيطة، نجدها في كل بيت، إذ لا تحتاج سوى بالونة وقطع قماش، حيث يتم لف القماش على البالونة بطريقة انسيابية، ثم نقوم بإحكامها بلف الخيط السميك من جميع الجوانب حتى تصبح مستديرة وجاهزة للعب.
ويقول محمود الحبكي، أحد نجوم كرة القدم بصعيد مصر، الذي يعتبر من أفضل من قام بصناعة الكرة المحبوكة، ولذا يدعى بـ”الحبكي” نسبة إليها، إنه في أوائل السبعينيات كان في نجع حمادي أكثر من ملعب للكرة الشراب، مثل ملاعب الشونة والتجارة والمحكمة، وكانت طريقة عمل هذه الكرة تحتاج ليد ميزان، ومن مكوناتها: بالونة، وأشرطة قماش، ثم قطعه من القماش، ثم بعد ذلك تلف بشلة خيط بطريقة فنية، بحيث حينما تلف في الهواء يكون هناك اتزان بها، أي تكون مستديرة، ثم بعد ذلك نكسوها بالقماش، ثم تحاك باليد، وكانت هذه العمليه تسمى بـ”الحبكة” أي الصناعة المتقنة، وكان مشهور بإعدادها في هذا الوقت المرحوم حمام نور، ومحسن حسين، ثم بعد ذلك العبد الفقير، مضيفا أن الذي لم يمارس لعبة كرة الشراب فاته الكثير، وهناك فرق كثيرة ظهرت في هذه المرحلة مثل فرق الساحل والتعاون والشجرة والسينما، مشيرا إلى أن الذي أطلق عليه اسم “الحبكي” هو الحاج نعيم، وقال له “سوف يكون لهذا الإسم شأن كبير”.
اندثارها
ويقول عمران سعد، لاعب سابق، إن لعبة الكرة الشراب قليل جدا من يمارسونها، وربما تكون اندثرت بسبب انتشار الكور الحديثة “الكفر” على الرغم من أن الكرة الشراب أصل لعب الكرة، التي خرجت الكثير من نجوم كرة القدم بمدينة نجع حمادي وقراها، أمثال الموهبة محمود الحبكي، وسمير توفيق، وحمدي قناوي،
وأضاف سعد أنه لا يوجد من يمارس لعبة كرة القدم باستخدام الكرة الشراب، خاصة في المدينة، وربما أطفال القرى مازالوا يستخدمون الكرة الشراب لممارسة هوايتهم مع معشوقتهم كرة القدم.
عمل مشترك
صناعة الكرة الشراب هي عمل مشترك بين محبيها، حيث يقول أشرف صبري، لاعب سابق، من نجوم كرة القدم بنجع حمادي الذين بدأوا مشوارهم الكروي باستخدام الكرة الشراب، إننا كنا نقسم المهام بيننا لصناعة الكرة الشراب، حيث هناك من يحضر الشرابات، وآخر يحضر القماش وكذا القطن والخيط لصناعة الكرة الشراب.
التقسيمة
ويأتي وقت اللعب أو “التقسيمة” حيث يقول “صبري” إن القائد في هذه اللعبة هو من قام بعمل الكرة، وهو المتحكم في تشكيلة الفريقين، ولا يمكن أن يخرج من الملعب، الذي هو عبارة عن مساحة أرض بالشارع أو الحارة أو الزقاق الذي نعيش فيه، حيث يتم تحديد هيكل مرماه بقوالب الطوب أو علب الصفيح الفارغة، وهو من يقوم باحتساب الأهداف التي يحدث عليها خلاف.
سواريش يمنح ثلاثي الأهلي راحة لمدة شهر
سواريش يتخذ قرار تجاه لاعبي الأهلي بعد السقوط أمام المقاولون
قرار مرتقب من سواريش في الأهلي قبل نهاية الدوري
الدوري الاسباني
الزمالك
نجم الأهلي يغادر الفريق قبل نهاية الدوري