نتمنى ولكن .. "متعيشوش الوهم" الماتش مش هيتعاد

الخميس 31 مارس 2022 11:17 ص
عاطف الشعينى



بين حزن كبير وكبرياء، تباينت ردود أفعال الجماهير المصرية بعد الخسارة أمام السنغال في المرحلة الفاصلة للتأهل  لكأس العالم، في أجواء مريبة ربما أثرت بشكل كبير على أداء لاعبي المنتخب المصري.



قائد منتخب أسود التيرانجا أعطى تعليماته للجمهور "عايزكم همج" رغبة منه في بث الخوف والرعب بين جماهير ولاعبي المنتخب المصري، وقد كان، حتى حكم اللقاء رغم تظاهره بالتماسك إلا أن قراراته كانت عكس ذلك .



وشهدت الساعات القليلة الماضية خروج بعض الصحف والمواقع ببعض التصريحات لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، هدفها تهدئة الأوضاع فرأينا " المطالبة بإعادة المباراة" والاستدلال ببعض بنود لائحة العقوبات من استخدام الجماهير ل"الليزر" مما أثر على أداء اللاعبين أثناء تنفيذ ركلات الجزاء، إلقاء الزجاجات على اللاعبين التهديد الواضح من الجماهير وغيرها من الأحداث التي يتوهم اعضاء الاتحاد أنفسهم والجمهور بأنها قد تكون سبباً في إعادة المباراة على حد قولهم ورغم أنها أدلة قوية ودامغة ولكن الأمور لاتدار بهذا الشكل. 



نعلم جيدا أن  قواعد الفيفا لتنظيم مباريات تصفيات كاس العالم 2022 تؤكد على تجاوزات الجمهور والإدارة السنغالية قبل وأثناء وبعد المباراة وفي المادة رقم 14  بند الاعتراضات على المباريات، ينص على تقديم الاعتراض  مكتوب عند الحكم في خلال ساعتين و يتبعة ايميل مفصل و شكوي رسمية للاتحاد الدولي في خلال 24 ساعة من نهاية المباراة، 



وإذا حدث ذلك وتقدم جهاز المنتخب بالشكوى ضد الجمهور ومنظمي المباراة و إدارة الإستاد و ذلك كان واضح في تغيير اضاءات الأستاد أثناء المباراة و استخدام المكبرات  و اشعة الليزرضد المنتخب الوطني، وكلها مخالفات ذكرت في اللائحة ولكن هل ال"كاف" وال"فيفا" على استعداد لأخذ قرار حاسم بإعادة المباراة اعتقد "لا" فاعتقد أن أقصى قرار سوف يتخذ هو غرامات مالية ولعب مباريات بدون جمهور يعني "متعيشوش الوهم".



الرسالة واضحة وصريحة وربما ماحدث في مباراة نيجيريا وقتل ممثل الفيفا من قبل الجماهير التي اقتحمت ارض الملعب وكذلك تجاوزات الجمهور السنغالي في مباراة الإياب أمام منتخب مصر تؤكد على أن الخطر قادم وان الكرة الأفريقية في تراجع ولابد من وقفة جادة من قبل المسؤولين بالفيفا ضد "عزبة"الكاف.



التاريخ شاهد على استمرار تواطؤ "الكاف" والوقوف دائما ضد مصلحة الكرة المصرية، في عام 1994 تم إعادة مباراة منتخبنا أمام زيمبابوي بسبب"طوبة" وكانت غير مؤثرة في نتيجة المباراة، وهذا ما يؤكد أن دائماً "عشمنا"في غير محله.