مصر تخطط لـ مدينة الأحلام الأولمبية باستثمارات عالمية

كتب : عبدالحليم صلاح 

العلمين الجديدة: في إطار الجهود الحثيثة لتحويل الساحل الشمالي إلى وجهة عالمية متكاملة تعمل على مدار العام، تدرس الحكومة المصرية بجدية بالغة مشروعًا طموحًا لإنشاء أكبر قرية أولمبية ترفيهية سياحية سكنية في مدينة العلمين الجديدة. ويحظى هذا المشروع بدعم وتنسيق كاملين بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، ويهدف إلى ربط مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة لتحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة للمنطقة.

وقد شهد المشروع خطوة هامة بزيارة مكلفة قام بها الدكتور زكريا محيي الدين مساعد وزير الشباب والرياضة، بتكليف رسمي من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إلى مدينة العلمين الجديدة.

 وخلال الزيارة، استقبل المهندس أحمد إبراهيم رئيس جهاز العلمين الجديدة الدكتور زكريا محيي الدين والوفد المرافق.

وتم خلال اللقاء تقديم عرض تفصيلي شامل  من قبل لجنة متخصصة، استعرضت الرؤية الطموحة لتطوير مدينة العلمين الجديدة بشكل غير مسبوق، في ظل حضور واهتمام كبير من وفد سعودي رفيع المستوى وممثلين عن صناديق سيادية سعودية وأوروبية. كما حضر اللقاء الاستشاري الدكتور محسن الدالي ورجل الأعمال المصري الدكتور عماد شوقي، ونخبة من رجال الأعمال المصريين والسعوديين المهتمين بالفرص الاستثمارية الواعدة التي يتيحها المشروع.

وكشفت مصادر مطلعة أن الجانب السعودي والأوروبي أبدى اهتمامًا بالغًا بالمشروع، وطلب مهلة مدتها ثلاثة أشهر لدراسته بشكل متكامل وتقديم الرد النهائي تمهيدًا لتوقيع بروتوكول تعاون رسمي يفتح الباب أمام تنفيذ هذا المشروع الضخم.

وفي تصريحات خاصة، أكد الدكتور زكريا محيي الدين مساعد وزير الشباب والرياضة على الأهمية الاستراتيجية القصوى لهذا المشروع، مشيرًا إلى أنه يمثل نقلة نوعية في مفهوم المشروعات التنموية المتكاملة.

 وأوضح زكريا محي الدين أن المشروع يهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية والسياحية والسكنية في مصر، وجذب استثمارات أجنبية ضخمة، وتوفير آلاف فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى دعم جهود الدولة في ربط المناطق الساحلية وتحقيق التنمية الشاملة

من جانبه، أشار الأستاذ أحمد عفيفي وكيل أول وزارة الشباب والرياضة إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مفهوم القرى الأولمبية، حيث يجمع بين المرافق الرياضية والخدمات الترفيهية والسياحية المتكاملة، بالإضافة إلى الوحدات السكنية الفاخرة.

كما أعرب المهندس أحمد إبراهيم رئيس جهاز العلمين الجديدة عن تفاؤله الكبير بهذا المشروع، مؤكدًا على أن المدينة على أتم الاستعداد لاستضافة هذا الصرح الضخم الذي سيعزز من مكانتها كمركز جذب استثماري وسياحي عالمي.

يُذكر أن هذا المشروع الطموح يعكس اهتمام الدولة المصرية بتنمية الساحل الشمالي الغربي وتحويله إلى وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة. وتترقب الأوساط الاقتصادية والرياضية خلال الأشهر القادمة نتائج دراسة الجانب السعودي والأوروبي تمهيدًا للبدء في تنفيذ هذا المشروع العملاق.