كأس العالم هدف آلة الرعب النرويجى "هالاند"

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 10:59 م
نرمين الزهار


بعد أن أصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، يتطلع إيرلينغ هالاند لقيادة النرويج نحو التأهل لأول كأس عالم منذ عام 1998.

أصبح هالاند الهداف التاريخي للنرويج بـ38 هدفًا في 39 مباراة،يحلم مهاجم مانشستر سيتي البالغ من العمر 24 عامًا بالمشاركة في كأس العالم 26.


ستجرى قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في 13 ديسمبر.


يتطلع عشاق كرة القدم حول العالم إلى بطولة كأس العالم 26 التي ستكون النسخة الأكبر في التاريخ، ومع هذا الترقب الكبير، يأمل الكثيرون أن يشهدوا مشاركة النجم النرويجي إيرلينغ هالاند فيها.


لكن المشكلة أن منتخب بلاده لم يتأهل لكأس العالم منذ نسخة فرنسا 1998، وعندما تبدأ التصفيات الأوروبية في مارس المقبل، ستُعتبر النرويج مرة أخرى من الفرق غير المرشحة.


مع ذلك، يبدو أن الأمور قد تغيرت لصالح هالاند وزملائه خلال الأسابيع القليلة الماضية. كانت مباريات النرويج الأخيرة في دوري الأمم الأوروبية مليئة بالأحداث، حيث شهدت المباراة ضد سلوفينيا في 10 أكتوبر تسجيل مهاجم مانشستر سيتي هدفين في الفوز 3-0، ليصبح بذلك الهداف التاريخي للنرويج بـ34 هدفًا، محطمًا الرقم القياسي السابق الذي سجله يورغن جوف قبل 90 عامًا.


قال هالاند "إنه إنجاز ضخم وتاريخي. أنا سعيد بتحطيم هذا الرقم الرائع. لقد صمد لفترة طويلة، وهو أمر هائل. لست متأكدًا تمامًا من شعوري حيال ذلك".


لكن هالاند ليس من النوع الذي يتوقف عند الإنجازات السابقة، إذ يردد دائمًا: "لا فائدة من التركيز على ما حدث بالفعل؛ يجب أن نركز على ما هو قادم".



في مباراتيه الأخيرتين في نوفمبر، أضاف هالاند المزيد إلى رصيده التهديفي المذهل. سجل هدفًا في الفوز 4-1 على سلوفينيا، قبل أن يحرز ثلاثية رائعة ضد كازاخستان (5-0)، وهي الثلاثية الرابعة في مسيرته الدولية. وبذلك، ارتفع رصيده مع المنتخب الوطني إلى 38 هدفًا في 39 مباراة.


كما حملت الأخبار السارة لهالاند ورفاقه تقدمهم إلى صدارة المجموعة، رغم الهزيمة 5-1 أمام النمسا الشهر الماضي.


 فشل النمساويون في الفوز على سلوفينيا، مما منح النرويج الصدارة والتأهل في موسم 2026/27 للمستوى "أ" في دوري الأمم الأوروبية لأول مرة في تاريخها.


احتلال النرويج المركز الأول في المجموعة له تأثيرات أخرى فيما يتعلق بالمشاركة في كأس العالم 26 . إذا فشلت في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني في مجموعتها في التصفيات ، فإنها ستضمن فرصة المشاركة في الملحق باعتبارها فائزة بمجموعتها في دوري الأمم الأوروبية. 


ستقام مباريات الملحق في مارس 2026 بين 16 منتخبًا للتنافس على آخر أربعة مقاعد.


كل هذا يجعل فرصة رؤية النرويج في نهائيات أمريكا الشمالية في غضون 18 شهرًا كبيرة جدًا، وذلك بفضل التقدم الملحوظ الذي يحققه المنتخب الاسكندنافي مع مهاجمه الفتاك. وقال هالاند: "لدينا إمكانات كبيرة، كما نقول منذ سنوات. نحن نبني شيئًا، وما زلنا في طور البناء".


لتحقيق التأهل، يجب على النرويج تقليل الأخطاء التي كلفتها الكثير في السابق، مثل الهزيمة أمام النمسا الشهر الماضي. قال المدرب ستوله سولباكن بعد الفوز على كازاخستان: "لن نتأهل لكأس العالم إلا إذا أحرزنا تقدمًا في عدة مجالات. يجب أن نحسن دفاعنا تحت الضغط".


لكن إذا كان هناك مجال تتفوق فيه النرويج، فهو الهجوم.


 هالاند هو النجم الأبرز، لكنه ليس الوحيد. قائد الفريق مارتن أوديغارد، الغائب عن آخر أربع مباريات، يُعد ركيزة أساسية، إلى جانب ألكسندر سورلوث لاعب أتلتيكو مدريد وساندر بيرغ لاعب فولهام.


وأضاف هالاند: "ساندر معنا منذ ثماني سنوات، ومارتن كذلك. هؤلاء لاعبون خبراء لكنهم لا يزالون شبابًا، وهو أمر رائع. علينا أن نحاول أن نكون أكثر اتساقًا، وأن نتذكر ما حدث في الماضي لتجنب تكراره".


في تصفيات قطر 2022، فشلت النرويج في التأهل، واحتلت المركز الثالث في المجموعة خلف هولندا وتركيا. ولكن مع اقتراب تصفيات كأس العالم المقبلة، تبدو النرويج فريقًا أقوى مع نجم عالمي في قمة مستواه.


وقال المهاجم البالغ من العمر 24 عامًا في ختام حديثه: "كل ما نريده هو أن نقدم أفضل ما لدينا ونرى إلى أين سيأخذنا ذلك". 


لا شك أن حلم هالاند هو التألق في عام 2025 والمشاركة أخيرًا في بطولة دولية مع النرويج في 2026.