على الأصل دور .. هو إسم سلسلة تقارير يومية نسرد فيها عبر " إيجي جوول " وخلال شهر رمضان حكاية تأسيس نادي أو قصة نجم من نجوم الكرة .
وفي حكاية اليوم الموافق السادس و العشرين من شهر رمضان الموافق الخامس من أبريل ، نروي لكم قصة نجاح أسطورة النادي الأهلي صالح سليم ، وهو لاعب كرة قدم وممثل مصري و يعتبر من أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية وعلم من أعلام الرياضة المصرية.
ولد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930 في حي الدقي، بمحافظة الجيزة، ووالده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في مصر، ووالدته هي السيدة زينب الشرف، التي كان والدها من أشراف مكة المكرمة قبل انتقاله للعيش في تركيا ومنها إلى مصر.
تعرف والد "سليم " على والدته عندما كان يجري لها عملية جراحية خلال إقامتها مع عائلتها في مصر وتزوجها وأنجبا ثلاثة ذكور كان صالح هو الأكبر، ومن بعده عبد الوهاب وطارق.
عشق صالح سليم رياضة كرة القدم منذ نعومة أظافره، فكان دائما ما يمارس هوايته مع أطفال حيه في الدقي بالجيزة ، و انضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية، ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بالمدرسة السعدية، ثم التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944، بعد أن اكتشفه حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي.
نجح صالح سليم في إثبات وجوده وموهبته، حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو في السابعة عشرة من عمره، وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول أمام المصري عام 1948، وفاز الفريق وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز، أما المباراة الرسمية الأولى، فكانت أمام يونان الإسكندرية في الأسبوع الثالث لبطولة الدوري موسم 1948 وفاز الأهلي بهدفين .
كان دائماً من ضمن القائمة الأساسية للنادي الأهلي والمنتخب المصري حتى اعتزاله عام 1967. استطاع صالح سليم أن يحقق مع النادي الأهلي 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948، كذلك حقق مع النادي الأهلي بطولة كأس مصر 8 مرات، كما أحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.
على المستوى الدولي انضم " سليم " إلى منتخب مصر لكرة القدم عام 1950، وكان القائد الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 في القاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية ب روما عام 1960.
سجل "سليم" 101 هدف في حياته الكروية، منهم 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و 92 هدفاً أحرزهم مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس.
حقٌق "سليم " إنجازاً شخصياً كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي، في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف، كما أن لصالح سليم إنجازين شخصيين آخرين هما أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد وهو 53 بطولة، وإحرازه هو وجيله من اللاعبين الدوري 9 مرات متتالية، وهو رقم لم يكسر حتى الآن.
شعبية صالح سليم كانت هي السبيل لجذبه للمجال الفني والسينمائي وشارك في عدة أفلام سينمائية منها فيلم السبع بنات، وفيلم الشموع السوداء أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة.
الجدير بالذكر أن "سليم" تلقى الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض كل العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكداً أنه «غير ناجح» على الصعيد الفني .
خاض "سليم" تجربة إحتراف تاريخية مع فريق غراتزر النمساوي في موسم 1962-1963 حيث كان أول مصري يحترف هناك في نادٍ يعد من بين الأقدم في النمسا ، سجل خلال تلك التجربة 3 أهداف في ست مباريات (6 أهداف في 10 مباريات بحساب الوديات)، وذلك بحسب موقع "ترانسفير ماركت".
وبلغ راتب صالح سليم في تلك التجربة 5 آلاف شلن نمساوي شهرياً، ما يعادل 100 جنيه مصري آنذاك .
ونجح في تسجيل 6 أهداف في مرمى فريق فرونلايتن خلال المباراة التي انتهت 14-1 وحضرها حشد كبير من مشجعي الفريق.
ولكن رغم نجاح التجربة، فإن صالح سليم عاد للأهلي بنهاية موسم 1962-1963، حيث قال وقتها: "لقد شعرت بالحنين إلى الأهلي، فهو حياتي وبيتي، وفيه قابلت أستاذي وقدوتي الراحل مختار التتش".
على الصعيد الدولي، كان صالح سليم أحد أفراد المنتخب المصري المتوج بكأس أمم أفريقيا عام 1959 في القاهرة.
وشارك سليم في أولمبياد روما 1960 مع المنتخب المصري، وكأس أمم أفريقيا 1962 التي احتلت مصر الوصافة بها.
تميزت فترة رئاسة صالح سليم للنادي الأهلي بالاستقرار رغم أنه في أوقات عديدة لم تكن النتائج على ما يرام، لكن الوضع الإداري كان مختلفاً تماماً.
وشغل صالح سليم منصب رئيس النادي الأهلي لمدة 18 عاماً، وهي مدة لم يصل لها أي رئيس آخر، بواقع 8 سنوات متتالية من 1980 إلى 1988، ثم 10 سنوات من 1992 إلى 2002.
وخلال فترة رئاسته للأهلي، استطاع فريق كرة القدم بالنادي تحقيق 35 بطولة محلية وقارية وعربية، بحسب تقارير صحفية مصرية مختلفة، وهو إنجاز استثنائي نادرا ما يحدث مع أي رئيس نادٍ.
ورغم كل هذه البطولات، لكن يحسب لـ"المايسترو" أنه رسم مشوار الأهلي الناجح والتاريخي على صعيد القارة الأفريقية.
وقبل سليم، لم يكن الأهلي قد توج بأي لقب أفريقي في تاريخه، واكتفى بالهيمنة على كرة القدم المصرية، بينما امتلكت مصر لقباً وحيداً على مستوى بطولات الأندية الأفريقية، وكان من نصيب الإسماعيلي حين توج بدوري أبطال إفريقيا عام 1970.
ولكن بعد عامين، من وصوله لسدة الحكم في القلعة الحمراء، وتحديدا عام 1982، كان الأهلي على موعد مع أول لقب أفريقي في تاريخه، حين توج ببطولة دوري الأبطال، وذلك على حساب أشانتي كوتوكو الغاني.
وبعدها، فاز الأهلي ببطولتين لدوري الأبطال في عهد سليم الأولى عام 1987 والثانية في 2001، بالإضافة للسوبر القاري الأول في تاريخ الأهلي سنة 2002 وهي آخر بطولة حققها المارد الأحمر قبل وفاة صالح سليم.
ولم ينس الأهلي بطولة أبطال الكؤوس الأفريقية التي حققها 4 مرات في عهد صالح أعوام 1984 و1985 و1986 و1993.
وبناء على تلك الإنجازات، اختار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" الأهلي نادياً للقرن في 2000، ليذهب صالح سليم ويتسلم الجائزة بنفسه في مدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية عام 2001.
سواريش يمنح ثلاثي الأهلي راحة لمدة شهر
سواريش يتخذ قرار تجاه لاعبي الأهلي بعد السقوط أمام المقاولون
قرار مرتقب من سواريش في الأهلي قبل نهاية الدوري
الدوري الاسباني
الزمالك
نجم الأهلي يغادر الفريق قبل نهاية الدوري