رحلة تطور «ليونيل ميسي» و فصل جديد في مسيرته الكروية

الخميس 31 أكتوبر 2024 05:11 ص
نرمين الزهار

تألق ليونيل ميسي لما يقرب من عقدين، وسيكون مستعدا لإبهار الجماهير مجددًا في كأس العالم للأندية 2025.


قاد ليونيل ميسي إنتر ميامي إلى كأس العالم للأندية 2025 ، البطولة ستنطلق في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 15 يونيو وحتى 13 يوليو.


يحظى ميسي بفرصة كتابة فصل جديد في مسيرته الرائعة عندما يشارك مع فريقه إنتر ميامي في كأس العالم للأندية 2025.


وأصبح نادى إنتر ميامي بمثابة رحلة تطور «ليونيل ميسي» و فصل جديد في مسيرته الكروية الحادي والثلاثين الذي يتأهل إلى هذه البطولة الجديدة، والتي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية من 15 يونيو حتى 13 يوليو.


خلال مسيرته المذهلة، أضاءت شمس ميسي أكبر البطولات سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ورغم أنه سيحتفل بعيد ميلاده الـ38 خلال البطولة، إلّا أنه بلا شك سيحاول مرة أخرى إثبات أنه لا يزال من بين أفضل لاعبي كرة القدم على مستوى العالم.


بهذه المناسبة نستعرض التطور المذهل لميسي من خلال مراجعة كل مشاركاته في كأس العالم، بدءًا من ظهوره الأول الذي سجّل فيه هدفًا عندما كان يبلغ من العمر 18 عامًا، وصولًا إلى رفعه اللقب الغالي في قطر 2022.


كانت هذه النسخة من كأس العالم هي التي شهدت انطلاقة ميسي على الساحة العالمية كلاعبٍ شاب، بعمر التسعة عشر عامًا، شارك ميسي لأول مرة في كأس العالم في المباراة التي فاز فيها منتخب الأرجنتين بنتيجة 6-0 على صربيا والجبل الأسود ضمن دور المجموعات.


 دخل ميسي إلى أرض الملعب في الدقيقة 75 ولم يحتج سوى 13 دقيقة ليسجل هدفه الأول، ثم شارك ميسي أساسيًا في مباراة التعادل 0-0 مع هولندا، وشارك أيضًا كبديل في فوز الأرجنتين على المكسيك في الوقت الإضافي ضمن دور الـ16. 


انتهت رحلة الأرجنتين في ربع النهائي بهزيمة بركلات الترجيح أمام ألمانيا، حيث لم يشارك ميسي في هذه المباراة بقرار من المدرب خوسيه بيكرمان.


كانت التوقعات كبيرة حول منتخب الأرجنتين في بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا، حيث كان الأسطورة دييغو مارادونا يقود الفريق الذي ضم نجومًا مثل ميسي، وكارلوس تيفيز، وغونزالو هيغواين، وأنخيل دي ماريا، وخافيير ماسكيرانو. 


تمكنت الأرجنتين من اجتياز المجموعة الثانية بنسبة نجاح 100%، ثم تغلبت على المكسيك في دور الـ16. ولكن، وكما حدث في 2006، أوقفت ألمانيا تقدم الأرجنتين بعد أن سحقتها بنتيجة 4-0 في ربع النهائي، وعاد ميسي إلى بلاده دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف في البطولة.


كان اللقب قريبًا جدًا، لكنه بعيد في نفس الوقت. ميسي ورفاقه قد يُعذرون إن شعروا أن علاقتهم بألمانيا كانت أشبه بلعنة، حيث انتهت بطولة كأس العالم الثالثة على التوالي بخسارة أمام المانشافت. 


في البرازيل، كانت الخسارة مؤلمة جدًا، حيث جاءت الهزيمة 1-0 في النهائي على ملعب ماراكانا، بعد أن سجل ماريو غوتزه هدف الفوز في الوقت الإضافي ليحسم المباراة التي كانت متوترة وشديدة التنافس. حصول ميسي على جائزة الكرة الذهبية لم يكن عزاءً كافيًا بعد أن قاد الأرجنتين لتجاوز سويسرا، وبلجيكا، وهولندا في مراحل خروج المغلوب.


يمكن القول أن هذه النسخة هي أقصر مشاركات ميسي في كأس العالم، حيث كانت تجربة صعبة على الكثير من اللاعبين في الألبيسيليسي. 


بعد أن وقعت الأرجنتين في مجموعة ضمت آيسلندا وكرواتيا ونيجيريا، دخلوا مباراتهم الأخيرة في المجموعة الرابعة ضد النسور الخضراء ولديهم نقطة واحدة فقط في رصيدهم، لكنهم تمكنوا من التأهل بصعوبة بعد الفوز 2-1 بفضل هدفٍ رائع من ميسي.


 انتهت رحلتهم في دور الـ16 على يد منتخب فرنسا، الذي كان حيويًا بفضل سرعة النجم الشاب كيليان مبابي، وذلك بعد مباراة شهدت تسجيل 7 أهداف.


بعد سنوات من الحسرة وخيبات الأمل، تمكن ميسي من تذوق المجد. كان ميسي قائد الأرجنتين ورمزها طوال البطولة، وساعد زملائه في تجاوز الهزيمة المفاجئة أمام السعودية في المباراة الافتتاحية.


 سجل ميسي أهدافًا حاسمة طوال البطولة، بما في ذلك هدفان في المباراة النهائية اللتي لا تنسى ضد فرنسا. كما نفذ بنجاح ركلات الترجيح تحت الضغط الهائل لتحقيق الانتصار على هولندا في ربع النهائي، وضد فرنسا في النهائي. 


حصل ميسي على جائزة الكرة الذهبية إلى جانب ميداليته الذهبية، وكاد أن يحصل على الحذاء الذهبي لولا ثلاثية مبابي في المباراة النهائية.