ثلاث مواسم من الإخفاق.. ما أسباب عدم صعود فريق الكرة بنادي بني سويف؟

رغم تاريخ كبير وجماهيرية عريضة، لا يزال فريق الكرة بنادي بني سويف يواجه صعوبات في العودة إلى دوري القسم الثاني، حيث فشل الفريق في الصعود للموسم الثالث على التوالي، الأمر الذي أثار علامات استفهام عديدة لدى الجماهير والمتابعين حول أسباب هذا التعثر المستمر، مقارنة بفرق أخرى حديثة العهد بكرة القدم تنافسه في نفس المجموعة وتخطف منه بطاقة الصعود.

خيبات متكررة وأمل مؤجل 

كان موسم 2024/2025 ثالث موسم على التوالي يفشل فيه الفريق في تحقيق حلم الصعود، رغم بدايات واعدة في بعض الأحيان، إلا أن النهاية دائمًا ما تأتي مخيبة للآمال، سواء بتراجع النتائج في الأمتار الأخيرة، أو بخسارات أمام فرق أقل من حيث الإمكانيات والاسم.


أسباب عدم الصعود 

لا نستثنى أحد من تحمل مسؤولية عدم الصعود، فالجميع يتحمل المسؤولية سواء الإدارة أو الجهاز الفني أو اللاعبين، كما أن التأخر في حسم الصفقات، وضعف التخطيط طويل المدى، جعل الفريق يدخل أغلب المواسم بلا هوية واضحة أو أهداف محددة.


الاستثمار الغائب

في ظل دخول أندية كثيرة في نفس المجموعة بعقود رعاية قوية ودعم رجال أعمال محليين، بقي نادي بني سويف بعيدًا عن فرص الاستثمار الحقيقية، ما جعله يعتمد بشكل كبير على الموارد الذاتية المحدودة. وتُثار أسئلة حادة حول ما إذا كانت الإدارة تتحرك بجدية لجذب مستثمرين يمكنهم إعادة بناء الفريق بشكل احترافي.

مشاكل البنية التحتية

ورغم أن النادي يمتلك ملعبًا تاريخيًا وسط المدينة، إلا أن تأخر تطوير الملعب وعدم جاهزيته الكاملة لاستضافة مباريات قوية ومؤثرة في مشوار الصعود، كان من الأسباب التي أثّرت على أداء الفريق وتحقيق نتائج جيدة على أرضه.

رأي الجمهور: "عايزين خطة.. مش وعود"

الجماهير السويفية لم تعد تقبل الأعذار، وتطالب بخطة واضحة لإعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين الكبار. في حديث مع أحد مشجعي الفريق، قال:"ماينفعش كل موسم نبدأ من الصفر ونرجع نقول كان في مشاكل.. لازم وقفة حقيقية وخطة واضحة مش كلام في السوشيال ميديا بس."

الحل لا يقتصر على تغيير المدرب أو دعم صفقات فقط، بل يحتاج النادي إلى إعادة هيكلة كاملة للمنظومة، من الإدارة حتى القاعدة الجماهيرية.

كما يجب فتح باب الاستثمار بجدية، وتعيين لجنة فنية قوية، ووضع استراتيجية تمتد لثلاث سنوات، تتضمن بناء فريق صاعد بروح مقاتلة، وليس مجرد طموح موسمي.

وختاماً نادي بني سويف لا ينقصه التاريخ ولا الجماهير، لكنه يفتقر في الوقت الحالي إلى الرؤية والاستقرار. فهل تكون هناك وقفة حقيقية هذا الصيف قبل انطلاق الموسم الجديد؟ أم أن مسلسل الإخفاق سيتواصل لموسم رابع؟