مهاجم فلسطين الذي صنع التاريخ يتحدث عن تأثير كرة القدم على حياته، وكيف يتعامل مع ثقل التوقعات الوطنية، وشغفه بعيدًا عن اللعبة، عدي الدباغ هو أول لاعب من مواليد فلسطين يلعب في دوري أوروبي.
شهدنا بالفعل إدراج رياضات جديدة إلى البرنامج الأولمبي، مثل ركوب الأمواج والتزلج على الألواح، ومع الإعلان عن رياضات قادمة كالإسكواش وكرة القدم الأمريكية، يبدو أن إضافة المزيد من الألعاب غير التقليدية بات أمرًا متوقعًا. ومع هذا التوجه، يصعب التنبؤ بما قد تحمله الأولمبياد من مفاجآت في المستقبل.
ربما يوجد مكان، في النهاية، لرياضات مثل فوت فولي (كرة الطائرة الشاطئية بالأقدام) أو البادل (إحدى رياضات المضرب)، وإذا حدث ذلك فعلًا، فإن فلسطين قد تكون قادرة على الاستفادة من موهبة أحد أبرز رياضييها، كما يوضح عدي دباغ في حديثه مع منصة الفيفا .
وجاءت تصريحات اللاعب كما يلي :
"عندما كنت أصغر سنًا، درست التربية البدنية، لذا هناك العديد من الرياضات الأخرى التي أستمتع بها. في الأساس، أحب كل أنواع الرياضة خارج كرة القدم، لكنني بالتأكيد أحب البادل والفوت فولي – فهما هوايتي المفضلة بلا شك."
بعيدًا عن كونها مجرد هواية، كانت كرة القدم، على مدار العقد الماضي تقريبًا، مسيرة مهنية، وشريان حياة، ومصدرًا للعزاء لأحد أعظم لاعبي فلسطين. صاحب القميص رقم 11 المتألق في المنتخب الوطني، المعروف بقدرته على استخدام كلتا قدميه، يمتاز بتسديدات قوية بقدمه اليسرى، وبارع جدًا في الكرات الهوائية.
لا يزال الدباغ يبلغ من العمر 25 عامًا فقط، لكن الطريق كان طويلًا بين شوارع القدس المتعرجة، حيث نشأ، ومدينة شارلروا في بلجيكا، حيث يلعب كرة القدم مع فريقها الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى.
من ظهوره الأول مع فريق هلال القدس في الدوري الممتاز بالضفة الغربية بعمر 16 عامًا، إلى مشاركته في نسختين من بطولة كأس آسيا، حيث سجل ثاني هدف لفلسطين في تاريخ البطولة القارية، كانت رحلته مليئة بالإثارة بالفعل.
وأصبحت هذه الرحلة أكثر جنونًا في أواخر أغسطس 2021، عندما شارك كبديل مع فريق أروكا البرتغالي في مباراة بالدوري ضد بورتو، ليصبح أول لاعب فلسطيني المولد يشارك في دوري أوروبي كبير.
كرة القدم، بالنسبة لمعظم الأطفال الفلسطينيين، هي متنفس يعبرون من خلاله عن شغفهم؛ لعبة تُمارس وتُشجع بحماس كبير. ومع ذلك، كما أفصح الدباغ ، لم يكن ليتخيل في طفولته أنه سيصل إلى هذه المستويات العالية في عمره المبكر.
"بالطبع، عندما كنت طفلاً، بدأت اللعب فقط للاستمتاع مع الأصدقاء وفي المدرسة. كان الأمر يتعلق باللعب كطفل، والاستمتاع بطفولتي، دون أي تفكير في مسيرة احترافية.
"لكن عندما اكتشفني أحد الأشخاص من نادي هلال القدس، بدأت أتلقى بعض الدعوات للانضمام إلى المنتخبات الوطنية للشباب، ومنذ ذلك الحين بدأت أرى مستقبلًا مهنيًا احترافيًا في كرة القدم."
ذلك الطفل الذي كان يلعب بلا مبالاة أصبح الآن الركيزة الأساسية للمنتخب الفلسطيني، الذي هو في أمس الحاجة إلى تغيير حظوظه، مع وجود آماله في التأهل لكأس العالم 26.
"الضغط دائمًا موجود، حتى لو سجلت، ولكن عندما لا نسجل يزداد الضغط بالطبع. لذلك، يجب أن ألعب وأترك كل شيء في يد الله. في كل مرة ألعب، أرغب في تقديم كل ما أستطيع، لأنه لا يوجد شعور أعظم من تمثيل بلدنا. إنه شرف ومصدر فخر كبير."
ويأتي ذلك في وقت عصيب تمر به البلاد. فالصراع المستمر يعني أن فلسطين لم تتمكن من لعب مباراة تنافسية على أرضها منذ عام 2019، وهذا بالطبع يؤثر بشكل كبير.
بالنسبة لعدي الدباغ، الذي يحلم باللعب يومًا ما في الدوري الإنجليزي الممتاز وقيادة فلسطين إلى كأس العالم، تُعد كرة القدم وسيلة لتحقيق السلام الداخلي في هذه الأوقات العصيبة.
وقال: "نحاول أن نساعد بعضنا البعض بقدر ما نستطيع، لكن الأمر ليس سهلاً، خاصة في ظل الوضع السيئ الذي تمر به بلدنا. [أثناء المعسكر التدريبي] نحاول الابتعاد عن وسائل الإعلام وعدم مشاهدة الأخبار حتى نتمكن من التركيز، لكنه أمر ليس بالهيّن."
"أن تمثل بلدك يعني الكثير بالنسبة لنا. إنه أمر رائع أن نثبت للجميع أن فلسطين فريق تنافسي ولديها لاعبون جيدون.
"لقد غيرت كرة القدم حياتي. غيرتها للأفضل وأعطتني معنى للحياة. لقد منحتني طريقًا لحياة أفضل لي ولعائلتي."
سواريش يمنح ثلاثي الأهلي راحة لمدة شهر
سواريش يتخذ قرار تجاه لاعبي الأهلي بعد السقوط أمام المقاولون
قرار مرتقب من سواريش في الأهلي قبل نهاية الدوري
الدوري الاسباني
الزمالك
نجم الأهلي يغادر الفريق قبل نهاية الدوري