السبب الحقيقى خلف هدم التحكيم المصرى وصراع الكبار لهدم الأجيال وزرع الفتنة عبر منابر الإنتماءات

الثلاثاء 24 مايو 2022 04:41 م
حسن صبرى

شهدت الساحة الرياضية فى عالم كرة القدم المصرية خلال الاسابيع الماضية حالة من الجدل والهجوم الكبير المتكرر على الحكم المصرى فى كافة القرارات مما جعل هناك اصوات عديدة تمارس ضغوط على الحكام المصرية والكارثة من هم اصحاب هذة الأصوات , 


اصحاب هذة الأصوات هم محللى البرامج الفضائية وقنوات وبرامج الاندية الخاصة والتوك شو ومنابر السويشيال ميديا من اصدقاء الامس وهم حكام سابقة فى المجال التحكيمى واصبحو محللى لاداء وقرارات الحكم فى هذة المنابر سواء الصحفية او الإعلامية , 


ولكن الحقيقة الغائبة التى اصبحت تفوح الأن وبدء المشاهد والمسؤول من تداركها هو المصلحة الشخصية والصراع على الكرسى لتولى زمام القيادة , 


فعلى منابر الصفحات على الانترنت نشاهد الصراع والجدل الجماهيرى الذى يتحكم فية لون التشيرت واسم الفريق والإنتماءات التى اصبحت رسالة لصوت محللى البرامج الفضائية من الحكام السابقة وهذا يعنى ان هناك تأثير على المجتمع الجماهيرى من خلال هؤلاء الأشخاص مما يعكر الأجواء ويذيد من حالة الإحتقان التى لا نتمناها ان تتكرر بعد احداث بورسعيد واحداث الدفاع الجوى مما جعل المدرجات خاوية بلا جماهير بسبب هذة الفتن التى انتشرت فى الأونة الاخيرة عبر المنصات الرياضية الغير مسؤولة , 


لو نظرنا الى التحكيم المصرى بكل امانة هذا العام فنجد ان هناك وجوة شابة اثبتت نجاحها عندما تم إسناد مباريات لهم من الدورى الممتاز وكأس الرابطة وهناك العديد والعديد من الوجوة التى تنتظر الفرصة من اجل اثبات وجودها بين الكبار , 


وقد قامت لجنة الحكام برئاسة عصام عبدالفتاح هذا العام بتصعيد اكثر من 7 حكام وجوة شابة جديدة من الدوريات الأدنى مثل القسم الثالث والثانى وقد اثبتو نجاحهم فى هذة المهمة ومنهم مصطفى الشهدى التابع لمنطقة الجيزة ومحمد سلطان واحمد جمال منطقة الإسكندرية ومحمد كابو وابراهيم محجوب منطقة بورسعيد ومحمود ناصف من منطقة كفر الشيخ وسيد شعبان من منطقة الدقهلية وقد نالو اشادة بالغة فى اول سنة دورى ممتاز لهذة الأسماء وهذا يعد نجاح لرئاسة لجنة الحكام برئاسة عصام عبدالفتاح الذى اعطى الفرصة للوجوة الجديدة لمشاركة دم جديد فى عالم التحكيم المصرى خلال الفترة القادمة , 


ولكن كيف سنطالب بان يكون التحكيم 100% فى سنة اولى لهذة الوجوة ولكن لابد ان نعترف بان إكتسباب هذة الوجوة الخبرة فى اول سنة دورى ممتاز وكأس الرابطة سوف يعود بعائد مميز واكثر عدالة خلال السنوات القادمة ويعطى الثقة الى كوادر واجيال تحكيمية قادمة من اثبات جدارتها كى تحصل على هذة الفرصة , 


ما نشاهدة الان فيما يحدث من الحملات الممنهكة على التحكيم المصرى بفعل فاعل ومن داخل المنظومة ذاتها ولابد من وضع قوانين لهذا الأمر فكيف يكون هناك إنتقاد من حكم سابق اوغير مسؤول عبر الشاشات وصفحات التواصل الإجتماعى لإثارة الرأى العام ولا يتحرك مسؤولى اللعبة لوقف هذا الأمر لعدم إفتعال فجوة كارثية محتملة بين الجماهير والحكام والاندية , 


حكم كرة القدم هو قاضى المباراة مثلما تشهد ساحة المحاكم رجال القضاء فهل شاهدم فى يوم من الايام ان نجد قاضى يحلل ويعقب على حكم قاضى زميل لة فى إحدى القضايا عبر منصات اعلامية او صحفية او انترنت , 


فلما لا يكون هناك قوانين من مسؤولى اللعبة عن كافة الاحداث التى تشهدها الساحة حاليا والتى من الممكن ان تؤدى الى كوارث فيما هو قادم فى توقيت نطالب فية بعودة الجماهير الى المدرجات فكيف نطالب بعودة الجماهير ونحن من نصنع حالة الإحتقان ونريد هدم اللعبة ونريد هدم اجيال قادمة فى مجال التحكيم وهل يعقل او يصدق عقل ان يتعمد حكم ان يخطأ ولكن خطأ الحكم جزء من اثارة كرة القدم ولابد ان نساند مسوؤلى اللعبة للخروج بجيل جديد فى عالم التحكيم المصرى والإفريقى لسنوات قادمة وليس كما نشاهد من الحملات الممنهجة على الحكم المصرى من اجل منصب او كرسى دون النظر الى حالة البلاد وحال المدرجات والاندية ,