"تقنية الفار" بين مطرقة الإلغاء وسندان العودة بالدوري المصري

فوجيء جمهور الكرة المصرية بغياب تقنية الفيديو "الفار" عن مباريات الجولة 22 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، مما أثار جدلاً جماهيريًا بسبب بعض الحالات التحكيمية التي كانت تستلزم وجود الفار.

ويتساءل جمهور الكرة المصرية عن سبب غياب تقنية الفيديو في هذا التوقيت من الدوري، حيث أن جميع المباريات المقبلة حساسة في ظل التنافس الشرس على البقاء بالدوري الممتاز وأيضا المنافسة على التواجد بالمربع الذهبي.

ومن جانبه أوضح الدكتور إيهاب الكومي، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، الأسباب الحقيقية وراء غياب تقنية الفار في مباريات الدوري الممتاز لليوم الثاني على التوالي، مؤكدًا أنه لم يتم إلغاء تقنية الفار في المباريات كما أشيع في العديد من وسائل الإعلام، حيث أن المشكلة تكمن في أن الشركة المتعاقد معها للفار تعمل منذ عام 2021، وبتكلفة 3000 دولار في المباراة الواحدة، والمفروض أن الشركة الراعية حسب الاتفاق مع اللجنة التي كان يرأسها عمرو الجنايني، تقوم بسداد هذا المبلغ لشركة الفار، ومن بعدها استمر هذا الإتفاق مع اللجنة الثلاثية برئاسة المهندس أحمد مجاهد.

وأضاف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أن تكلفة الفار في المباراة الواحدة وصلت إلى 5000 دولار، والملف لم يتم تسليمه إلى الشركة الراعية، مما نتج عنه عدم تسديد التكلفة إلى شركة الفار من قبل الشركة الراعية، وترتب عليه مبالغ متراكمة لصالح الشركة الإسبانية المسؤولة عن الفار.

وأشار الكومي، أنه مع بداية الموسم، دفعت الأندية مستحقات الحكام ومنها الجزء الخاص بالفار، وقمنا بتسديد مستحقات شركة الفار عن مباريات الموسم الجاري، ولكن الشركة تطالب بالمستحقات المتأخرة منذ موسمين، أي قبل أن يتولي المجلس الحالي زمام الأمور في اتحاد الكرة، والمجلس الحالي مطالب بسداد هذه المديونية.

وأكد عضو الاتحاد، أن هناك جلسة جمعت بين مجلس إدارة الاتحاد مع مسؤولو الشركة الراعية من أجل جدولة هذه المستحقات، وتم الاتفاق على تسديد المستحقات بسعر الدولار أثناء الاتفاق منذ 2021، مشيرًا إلى عقد الاتحاد مع الشركة الراعية سوف يفعل خلال يومين وسوف يتم تسديد المستحقات المتأخرة لشركة الفار من مستحقات الاتحاد لدى الشركة الراعية وذلك خلال شهر من الآن، والأزمة في طريقها إلى الحل.

وأختتم: أن مجلس الإدارة يسعى إلى تصحيح أي أخطاء سابقة أن وجدت بأسس علمية حديثة بعيدًا عن المجاملات وذلك بهدف تطوير المنظومة في جميع المجالات.

ومن جانبه أوضح جمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم:  "نحن مستمرون في تجربة تقنية الفار في الدوري المصري، لكن علينا أولاً حل المشكلة المادية بيننا وبين الشركة الراعية، وبمُجرد حلها سيتم ارسال العربات الخاصة إلى الملاعب من جديد".

ويرى العديد من أندية الدوري الممتاز، أنه يجب تأجيل مباريات المسابقة لحين حل أزمة تقنية الفار وذلك في إطار مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية، إلا أن الاتحاد أعلن عن إقامة مباريات الجولة الثالثة والعشرين بدون تقنية الفار، وذلك لحين حل الأزمة مع الشركة الراعية.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل سيتم إلغاء تقنية الفار في مسابقة الدوري المصري بسبب الأزمة المالية؟ أم سينجح الاتحاد في حل الأزمة مع الشركة الراعية وتعود تقنية الفار من جديد إلى مسابقة الدوري الممتاز.

الجدير بالذكر أن تقنية الفار تثير حالة من الجدل المستمر منذ تطبيقها لأول مرة بالدوري المصري عام 2020 وحتى الآن.